أخر الاخبار

كل ما تريد معرفته عن قواعد البيانات

 

وادي التكنولوجيا | بالعربية: كل ما تريد معرفته عن قواعد البيانات
مرحبًا بك عزيزنا الزائر لمدونة وادي التكنولوجيا | بالعربية، هل تعلم أن البيانات هي نفط الثورة الصناعية الجديدة التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في اقتصاد رقمي تتطور كياناته الاقتصادية وتتزايد أرباح شركاته بقدر ما تستحوذ على بيانات جديدة. 


وتجد الأسهم الأعلى قيمة في أسواق المال هي لشركات تتعامل في البيانات، منها من يسيطر على محركات البحث على شبكة معلومات الإنترنت، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو التسوق الرقمي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف يتم تخزين هذه البيانات؟


هيا بنا نتعرف من خلال هذه المقالة على كل ما يخص قواعد البيانات.



تعريف قاعدة البيانات


قاعدة البيانات هي مجموعة منظّمة من المعلومات المهيكلة أو البيانات المخزّنة، وعادةً تكون بصيغة إلكترونيّة أو في نظام كمبيوتري. 


وتكون قاعدة البيانات تحت تحكم "نظام إدارة قاعدة بيانات | Database Management System" والمعروف اختصارًا بـ DBMS، وتتم الإشارة إلى البيانات ونظام إدارة قواعد البيانات جنبًا إلى جنب مع التطبيقات المرتبطة بهما باعتبارها نظام قواعد بيانات، وغالبًا ما يتم اختصاره إلى قاعدة بيانات فقط.


وتتم صياغة البيانات ضمن الأنواع الأكثر شيوعًا من قواعد البيانات المستعملة اليوم على هيئة صفوف وأعمدة في سلسلة من الجداول، لإضفاء الفاعلية على المعالجة والاستعلام عن البيانات، ويمكن حينئذٍ الوصول إلى البيانات وإدارتها وتعديلها وتحديثها والتحكم فيها وتنظيمها بسهولة. 


وتستخدم غالبية قواعد البيانات "لغة الاستعلام المركّبة | Structured Query Language" والمعروفة اختصارًا بـ SQL لكتابة البيانات والاستعلام عنها.



ما المقصود بلغة الاستعلام المركّبة (SQL)؟


SQL هي لغة برمجة تستخدمها تقريبًا كل قواعد البيانات الارتباطية للاستعلام عن البيانات ومعالجتها وتعريفها، ولتوفير التحكم في الوصول إليها، وطُوِّرت SQL للمرة الأولى في شركة IBM في السبعينيات وكانت شركة Oracle مساهمًا رئيسيًّا فيها، وهو ما أدى إلى تنفيذ معيار SQL ANSI، حيث دفعت SQL الكثير من التوسعات من شركات مثل IBM و Oracle و Microsoft


وبالرغم من أن لغة SQL لا تزال يتم استخدامها بشكل واسع اليوم، إلا أن هناك تقنيات جديدة آخذة في الظهور.



تطور قواعد البيانات


لقد شهدت قواعد البيانات تطورات جذرية منذ الستينيات، وكانت قواعد بيانات التنقل مثل قواعد البيانات الهرمية وقواعد البيانات الشبكية هي الأنظمة الوحيدة المُستخدمة في تخزين البيانات ومعالجتها، وبالرغم من بساطتها، فإن هذه الأنظمة المبكرة لم تكن تتسم بالمرونة.


وفي الثمانينيات، أصبحت قواعد البيانات الترابطية شائعةً، تليها قواعد البيانات كائنية التوجه في عقد التسعينيات، ومؤخرًا ظهرت قواعد بيانات NoSQL نتيجةً لنمو الإنترنت والحاجة إلى سرعة أكبر ومعالجة البيانات غير المنظّمة بشكل أسرع. 


واليوم، تكسب قواعد البيانات السحابية وقواعد البيانات الذاتية التشغيل وسلاسل الكتل أرضية جديدة عندما يتعلق الأمر بكيفية جمع البيانات وتخزينها وإدارتها والاستفادة منها.



الفرق بين قاعدة البيانات وجدول البيانات


قواعد البيانات وجداول البيانات مثل Microsoft Excel كلتاهما وسيلتان مريحتان لتخزين المعلومات، لكن الفرق الرئيسي بينهما هو:


  • طريقة تخزين البيانات ومعالجتها.
  • الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى البيانات.
  • مقدار البيانات التي يمكن تخزينها.


فقد تم تصميم جداول البيانات في الأصل لمستخدم واحد، وتعكس خصائصها ذلك، وهي خيار رائع للمستخدم الفرد أو لعدد صغير من المستخدمين الذين لا يحتاجون إلى الكثير من المعالجة المعقّدة للبيانات. 


أما قواعد البيانات، هي مصممة لحفظ كميات أكبر بكثير من المعلومات المنظّمة وأحيانًا من الكميات الهائلة، وتسمح قواعد البيانات للعديد من المستخدمين في الوقت نفسه بالوصول إلى البيانات والاستعلام عنها بسرعة وأمان باستخدام منطق ولغة معقدين للغاية.



أنواع قواعد البيانات


هناك العديد من الأنواع المختلفة من قواعد البيانات، وتعتمد قاعدة البيانات الأفضل لمؤسسة معينة على الكيفية التي تنوي بها المؤسسة استخدام البيانات.


  • قواعد البيانات الارتباطية: أصبحت قواعد البيانات الارتباطية العنصر المسيطر منذ الثمانينيات، وفيها يتم تنظيم العناصر على هيئة مجموعة من الجداول التي تتضمن أعمدةً وصفوفًا، وتوفر تقنية قواعد البيانات الارتباطية الطريقة الأكثر فعاليةً ومرونةً للوصول إلى المعلومات المنظّمة.
  • قواعد البيانات كائنية التوجه: يتم تمثل المعلومات في قواعد البيانات كائنية التوجه في شكل كائنات، كما في البرمجة كائنية التوجه.
  • قواعد البيانات الموزّعة: تتألف أي قاعدة بيانات موزّعة من ملفين أو أكثر في مواقع مختلفة، ويمكن تخزين قاعدة البيانات على أجهزة كمبيوتر متعددة توجد في الموقع المادي نفسه أو موزّعة عبر شبكات مختلفة.
  • مستودعات البيانات: مستودع البيانات هو مستودع مركزي للبيانات ونوع من قواعد البيانات المصممة تحديدًا للاستعلام والتحليل السريعين.
  • قواعد البيانات NoSQL: تسمح NoSQL أو قواعد البيانات غير الترابطية بتخزين البيانات غير المنظّمة أو شبه المنظّمة ومعالجتها (على عكس قاعدة البيانات الترابطية التي تحدد كيف يتم تكوين كل البيانات التي يتم إدخالها)، وتكتسب قواعد البيانات NoSQL شهرةً نظرًا لأن تطبيقات الويب أصبحت أكثر شيوعًا وأكثر تعقيدًا.
  • قواعد بيانات الرسوم البيانية: تخزّن قواعد بيانات الرسوم البيانية البيانات بطريقة ترتبط بالكيانات والعلاقات القائمة بين الكيانات.
  • قواعد بيانات OLTP: قاعدة بيانات OLTP هي قاعدة بيانات سريعة وتحليلية مصممة لعدد كبير من المعاملات التي يتم إجراؤها عن طريق مستخدمين متعددين.


هناك فقط بضع عشرات من قواعد البيانات العديدة التي تُستخدم اليوم، وهناك قواعد بيانات أخرى أقل شيوعًا تُخصص لوظائف علمية أو مالية أو وظائف أخرى محددة للغاية، وعلاوةً على أنواع قواعد البيانات المختلفة، تمثل التغييرات التي تطرأ على طرق تطوير التقنية والتطورات المثيرة، مثل السحابة والأتمتة، عامل دفع لقواعد البيانات في اتجاهات جديدة كليًّا، من بين بعض أحدث قواعد البيانات، ما يلي:


  • قاعدة البيانات‏ مفتوحة المصدر: نظام قواعد البيانات مفتوحة المصدر هو نظام يكون تعليماته البرمجية المصدرية مفتوحة المصدر، وقواعد البيانات هذه قد تكون قواعد بيانات SQL أو NoSQL.
  • قواعد بيانات السحابة: قاعدة بيانات السحابة هي مجموعة من البيانات، سواء أكانت منظّمة أو غير منظّمة، توجد على نظام أساسي خاص أو عام أو مختلط للحوسبة السحابية، وهناك نوعان من نماذج قواعد البيانات السحابية: التقليدي وقواعد البيانات كخدمة DBaaS، وباستخدام DBaaS يمكن تنفيذ المهام الإدارية وأعمال الصيانة عن طريق موفر خدمة.
  • قواعد البيانات متعددة النماذج: تجمع قواعد البيانات متعددة النماذج نوعين مختلفين من نماذج قواعد البيانات في خادم واحد ومدمج، ويعني هذا أنها قادرة على استيعاب أنواع متعددة من البيانات.
  • قواعد بيانات المستندات/JSON: قواعد بيانات المستندات مصممة لتخزين المعلومات مستندية التوجه واستردادها وإدارتها، وهي طريقة حديثة لتخزين البيانات في تنسيق JSON بدلاً من الصفوف والأعمدة.
  • قواعد البيانات ذاتية التوجيه: أحدث وأكثر أنواع قواعد البيانات تطوّرًا وهي قواعد البيانات الذاتية التوجيه والمعروفة كذلك باسم Autonomous Databases وهي قواعد بيانات سحابية وتستخدم تعلم الآلة لأتمتة ضبط قواعد البيانات، والأمان، والنسخ الاحتياطي، والتحديثات، ومهام الإدارة الروتينية الأخرى التي يتم تنفيذها بشكل تقليدي من قِبل مسؤولي قواعد البيانات.
  • قواعد سلسلة الكتل: هي قاعدة بيانات موزعة، تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات المسماة كُتلاً blocks، وتحتوي كل كتلة على الطابع الزمني ورابط إلى الكتلة السابقة، وصُممت سلسلة الكتل أو الـ Blockchain بحيث يمكنها المحافظة على البيانات المخزنة بها والحيلولة دون تعديلها، أي أنه عندما تخزن معلومة ما في سلسلة الكتلة لا يمكن لاحقاً القيام بتعديل هذه المعلومة.


ما المقصود ببرامج قاعدة البيانات؟


تُستخدم برامج قواعد البيانات لإنشاء ملفات وسجلات قاعدة البيانات وتحريرها والاحتفاظ بها، مما يتيح سهولة إنشاء الملفات والسجلات وإدخال البيانات وتحريرها وتحديثها وإعداد التقارير. 


ويتعامل البرنامج أيضًا مع تخزين البيانات والنسخ الاحتياطي وإعداد التقارير والتحكم في الوصول المتعدد والأمان، ويعد أمان قاعدة البيانات القوي أمرًا مهمًا بشكل خاص اليوم، حيث تصبح سرقة البيانات أكثر تكرارًا، ويُشار إلى برامج قواعد البيانات أحيانًا باسم "نظام إدارة قاعدة بيانات | Database Management System" والمعروف اختصارًا بـ DBMS.


وتجعل برامج قواعد البيانات إدارة البيانات أكثر بساطة من خلال تمكين المستخدمين من تخزين البيانات في نموذج منظم ثم الوصول إليها، ويحتوي عادةً على واجهة رسومية للمساعدة على إنشاء البيانات وإدارتها، وفي بعض الحالات، يمكن للمستخدمين إنشاء قواعد البيانات الخاصة بهم باستخدام برامج قاعدة البيانات.



ما المقصود بنظام إدارة قواعد البيانات (DBMS)؟


تتطلب قاعدة البيانات عادةً برنامج قواعد بيانات شاملاً يُعرف كما ذكرنا سابقًا باسم نظام إدارة قواعد البيانات DBMS، ويعمل نظام DBMS كواجهة بين قواعد البيانات ومستخدميها النهائيين أو البرامج، مما يسمح للمستخدمين باسترداد المعلومات وتحديثها وإدارة طريقة تنظيم المعلومات وتحسينها. 


ويسهّل نظام DBMS كذلك مراقبة قواعد البيانات والتحكم فيها، مما يمكّن مجموعة متنوعة من العمليات الإدارية، مثل مراقبة الأداء والضبط والنسخ الاحتياطي والاسترداد.


بعض نماذج برامج قواعد البيانات المعروفة أو أنظمة DBMS تشمل MySQL وMicrosoft Access و Microsoft SQL Server و FileMaker Pro و Oracle Database و dBASE.


اقرأ أيضًا: شرح برنامج قواعد البيانات Microsoft Access 2021 للمبتدئين


أنواع أنظمة إدارة قواعد البيانات DBMS


يمكن تصنيفها على نطاق واسع إلى خمسة أنواع، وهي تشمل الأنواع الأكثر شيوعًا لأنظمة إدارة قواعد البيانات كما يلي:


1- هرمي


يقوم نظام DBMS الهرمي بتخزين البيانات في عقدة العلاقة بين الوالدين والأبناء، ويمثل كل منها كيانًا معينًا. 


ويسمح هذا النوع من نظم إدارة قواعد البيانات DBMS بعلاقات رأس برأس و واحد لكثير، على سبيل المثال: يمكن أن تحتوي العقدة الأصلية على عقد فرعي واحد أو عدة عقد فرعية، بينما يمكن أن تحتوي العقدة الفرعية على عقدة رئيسية واحدة فقط.

وادي التكنولوجيا | بالعربية: هيكل قاعدة البيانات الهرمي


2- شبكي


يقوم نظام DBMS الشبكي بدعم العلاقات بين العديد من الأطراف، مما يساعد على تخزين العلاقات بين الكيانات، فهو امتداد لنظام إدارة قواعد البيانات الهرمي الذي يسمح للمصممين بتصميم نموذج أكثر مرونة، وفي هذا النوع من نموذج DBMS يتم تمثيل العقد الفرعية بالسهام.

وادي التكنولوجيا | بالعربية: هيكل قاعدة البيانات الشبكية


3- علائقية


يقوم نظام DBMS العلائقي بإسناد العلاقات على بيانات الكيانات، وبالمقارنة مع النماذج الهرمية والشبكية، فإنها توفر قدرًا أكبر من المرونة وتسمح بعلاقات أكثر بساطة بين الكيانات، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين مصممي قواعد البيانات، ويمكن تنظيم البيانات المخزنة في الهياكل الثابتة بكفاءة باستخدام SQL.

وادي التكنولوجيا | بالعربية: هيكل قاعدة البيانات العلائقية


4- غير علائقية


بدلاً من تخزين البيانات في جداول كما هو معروف في قواعد البيانات العلائقية، يتم تنظيم البيانات كمستندات بمخططات ديناميكية، فتجعل دمج البيانات في أنواع محددة من التطبيقات أسهل وأسرع، ومن أمثلة هذا النوع JSON.

وادي التكنولوجيا | بالعربية: هيكل قاعدة البيانات الغير علائقية


5- التوجه الشيئي أو الكائني


يعتمد نظام DBMS الموجه للكائنات على البرمجة الموجهة للكائنات OOP، حيث يتم تمثيل الكيانات في كائنات وتخزينها في الذاكرة، وهي توفر بيئة برمجة موحدة ومتوافقة مع لغات البرمجة المختلفة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: لغة Java و ++C و Net. و Visual Basic.

وادي التكنولوجيا | بالعربية: هيكل قاعدة البيانات الكائنية


اقرأ أيضًا: أساسيات تصميم قواعد البيانات في Microsoft Access


بيئات قواعد البيانات


هناك العشرات من المنصات التي تساعدك في تجهيز قاعدة بياناتك، وقد يحتار المبرمج في اختيار المنصة الأمثل له، وكيف تتميز هذه المنصة عن باقي المنصات، لذلك حتى نوفر عليك الجهد إليك الإيجابيات والسلبيات لكل منصة، وخواصها.


1- MySQL


تعتبر MySQL من أشهر المنصات لإدارة قواعد البيانات وأكثرها استخدامًا، فهي مشروع مفتوح المصدر ومتاح للجميع، يتم استخدامها غالبًا في تخصيص قواعد البيانات العلائقية على الويب، كما يمكن استخدامها مع برامج سطح المكتب وتطبيقات الموبايل.


وأهم مميزاتها التالي:

  • دعمها الكبير للعديد من لغات البرمجة مثل: لغة C و Python و PHP.
  • تدعم مجموعة كبيرة من أنماط تسجيل البيانات مثل: CSV و وحدة التخزين الكبيرة Blockhole مما يعطيها اليد العليا لتخزين وتسجيل قواعد البيانات باحترافية.
  • تدعم أيضًا استيراد وتصدير قواعد البيانات من مختلف الفئات، فيمكنها على سبيل المثال استيراد معلومات من CSV وتحويلها لقواعد بيانات، كما يمكن تصديرها وإرسالها لمستخدمين آخرين، مما يتيح لنا تغيير استضافة المواقع دون فقد في البيانات.
  • مدعومة من طرف عدد كبير من الاستضافات ومنصات الـ cPanel مثل PhpMyAdmin.


وأهم سلبياتها التالي:

  • أنها مملوكة لشركة Oracle رغم ادعاء الشركة أن MySQL هو نظام مفتوح المصدر، إلا أن الكثيرين لا يتعاملون معها بهذا المبدأ.
  • تأخر شركة Oracle في توفير تحديثات أمنية لها، مما يتسبب في تعرض قواعد البيانات للمشاكل.
  • بالرغم من دعمها لنظام البيانات العلائقية، لكن ما زالت ضعيفة حين يتعلق الأمر بالمستوى المتقدم، مثال على ذلك دعمها لـ Foreign Key في نظامها لكن يجب تحديده بالكود ولا يمكن تحديده يدويًا.
  • نفور شركات التقنية الكبيرة منها بسبب التعاملات المالية مع شركة Oracle.


لكن بالرغم من ذلك، تبقى MySQL واحدة من أشهر الأنظمة استخدامًا، وذات سهولة في التثبيت والتركيب، وكمستخدم مبتديء قد تكون أفضل اختيار لك، لكن كشركة أو مشروع كبير يُفضل تجنبها.


2- MongoDB


هو نظام إدارة قواعد بيانات غير علائقية NoSQL ويعتبر من أفضل الأنظمة الحديثة في إدارة قواعد البياناتبشكل سهل وسلس، ويعتبر MongoDB نظام Document-Oriented Database يعتمد فيه بشكل كبير على نظام التشجير الشبيه بـ JSON، بحيث يمتلك كل جدول "أب" مجموعة من الفروع "ابن" ولكل فرع مفتاح و قيمة.


والجميل في منصة MongoDB أو بشكل عام نظام إدارة قواعد البيانات غير العلائقية NoSQL أنه يمكن تسجيل أي نوع من أنواع البيانات، على عكس نظام إدارة قواعد البيانات العلائقية الذي يوجب تحديد نوع البيانات المُدخلة قبل إدخالها.


وأهم مميزاته التالي:

  • مرن، فيمكنك حفظ أي نوع من أنواع البيانات كما ذكرنا، سواء كانت صورة، نص، رقم، باسورد، فيديو أو ملف، يكفي فقط تحديد المفتاح أو Key وإعطائه أي قيمة أو Value.
  • ذات أداء عالي مقارنة بنظام إدارة قواعد البيانات العلائقية، خاصة عند امتلاء القاعدة بالبيانات.
  • قابل للتعديل والإضافة، خاصة عندما تدرك أنك تحتاج إلى إضافة جدول جديد في قاعدة البيانات، في نظام إدارة قواعد البيانات العلائقية SQL ستجد أن هذا الأمر صعب التحقق، بينما في NoSQL فالأمر سهل جدًا.


وأهم سلبياتها التالي:

  • ملفات التخزين من نوع Documents تكون نوعًا ما ضخمة بسبب البيانات الكثيرة، فقد تجد أن كل Document يتضمن فقط بعض الجداول والبيانات حجمه كبيرا نوعًا ما، مما قد يجبرك على اختيار استضافات ضخمة للتعامل معها.
  • لا يدعم نظام الـ Intersection والتقاطعات، فلن تسطيع دمج أكثر من جدول في استعلام واحد.
  • التعامل مع الاستعلامات الضخمة يستهلك الكثير من موارد جهاز الكمبيوتر خاصة الذاكرة العشوائية RAM.


لكن بشكل عام MongoDB هو نظام يستخدم بكثرة وهو في نمو مستمر للكثير من الأسباب التي من أبرزها المرونة والقابلية للتطوير.


3- PostgresSQL


PostgresSQL هو نظام مفتوح المصدر، يتيح لك إدارة قواعد البيانات عبر لغة الاستعلام SQL ويدعم نظام إدارة قواعد البيانات العلائقية، أما بالنسبة لـ نظام إدارة قواعد البيانات غير العلائقية فالأمر لازال غير متاح في المنصة، لكن بعض التحديثات الأخيرةعلى هذا النظام أتاح إمكانية إنشاء واستيراد المعلومات على شكل JSON لذلك تقنيًا يمكننا القوم أنه بدأ في الدعم جزئيًا لـ نظام إدارة قواعد البيانات غير العلائقية.


ويختلف الـ PostgresSQL قليلاً عن الـ MySQL من حيث الأداء وبعض الخواص الغير موجودة في MySQL، فواجهته ليست معقدة على الإطلاق، ومدعوم من معظم أنظمة التشغبل، ويمكنك البدء في استخدامة بنقرة زر.


وأهم مميزاته التالي:

  • الواجهة بسيطة مما يجعلها تتيح استخدامًا مريحا للنظام.
  • يدعم تقنيات الـ SQL المتعمقة، مثل: Procedures و Commit Transaction و Rollback Transaction وغيرها.
  • يمكن إضافة أي تعديلات بسهولةعلى قواعد البيانات.
  • نظام مفتوح المصدر ذو حماية وتشفير عالية، ويتم تحديثه باستمرار.


وأهم سلبياتها التالي:

  • السلبية الوحيدة التي قد تصادفها هي الأداء، حيثت يتطلب موارد جيدة بأجهزة الكمبيوتر من اجل القيام بالعمليات الكبيرة.


بشكل عام هو نظام جيد جدًا ويوجد الكثير من الشركات حول العالم تعتمد عليه مثل شبكة Netflix التي تدير جزء من خدماتها عبر هذا النظام.


4- MariaDB


هي واحدة من أكبر أنظمة إدارة قواعد البيانات في العالم، وتأتي بمستوى مختلف تمامًا عن MySQL و PostgrsSQL من حيث الأداء والتميز، فهي تدعم مجموعة ضخمة من الأنظمة والأجهزة ومستخدمة على نطاق واسع، فهي نظام شبه مفتوح المصدر مع نص تجاري مصرح به.


تدعم MariaDB في الأساس نظام إدارة قواعد البيانات العلائقية لكن في التحديثات الأخيرة تم دمج خصائص نظام إدارة قواعد البيانات الغير علائقية إليها، ومما يثبت قوتها هو مستخدميها العمالقة، فشركات مثل Tumblr و  Wikepedia و  Google وحتى Nasa تعتمد بشكل كبير في الكثير من برمجياتها على MariaDB.


وأهم مميزاته التالي:

  • تتفوق MariaDB على MySQL وشبيهاتها من حيث الأداء، إذ أن هندستها الداخلية قادرة على تنفيذ استعلامات وتخزين بيانات بشكل أفضل وأسرع.
  • ذات محركات تخزين أكبر وأكثر Storage Engine.
  • أخطاؤها قليلة، فالأنظمة الأخرى قد يحدث بها أخطاء وتعطل نظامك بالكامل بسبب أمر بسيط، لكن MariaDB تقوم بتجاوز الخطأ بل وتقوم بتصحيحه أيضًا.


وأهم سلبياتها التالي:

  • أنها غير ملائمة للاستخدام الشخصي، فالشركات الكبرى هي التي تفضل استخدامها، حيث أن هذه الشركات تمتلك ملايين البيانات والجداول وتحتاج لنظام ذو أداء عالي من أجل التعامل معها، أما إن كنت فردًا واحدًا ولديك قاعدة بيانات بسيطة فلن تجد أي فارق في الأداء، ومن الأفضل لك استخدام MySQL في هذه الحالة.


بشكل عام تبقى MariaDB واحدة من أقوى نظم قواعد البيانات التي يمكنك تجربتها. 


5- SQL Server


هو نظام إدارة قواعد بيانات تابع لشركة Microsoft والمُستخدَم تقريبًا في مجموعة من نظمها، وهو نظام ليس مجاني وليس مفتوح المصدر، لكنه واحد من أبرز وأفضل أنظمة قواعد البيانات.


وأهم مميزاته التالي:

  • الحماية، صحيح أن شركة Microsoft منتجاتها غير مجانية ودائمًا ما تجعل برمجياتها مغلقة المصدر، لكن هذا يعود بإيجابية كبيرة على المستخدمين والشركات الذين يستخدمون منتجاتها، فهم لا يقلقون بشأن الحماية مطلقًا.
  • الدعم الكبير للعديد من لغات البرمجة، إذ يوجد اعتقاد أن SQL Server لا يتعامل إلا مع لغات البرمجة الخاصة بشركة Microsoft مثل: لغة #C و VB.net وغيرها، لكن في الحقيقة SQL Server يدعم الكثير من لغات البرمجة مثل: لغة Php و Java و Python وغيرها.
  • ذو واجهة سهلة الاستخدام.
  • يدعم تقنيات الـ SQL المتعمقة مثل نظام PostgresSQL.


وأهم سلبياتها التالي:

  • ليس نظام مفتوح المصدر أو مجاني، وهذا يعني أنه يستوجب عليك شراؤه من أجل العمل به سواء كنت فردًا أو شركة.
  • يوجد بها مستوى معقد بشكل كبير يعتمد على الـ Business Intelligent وبالرغم من أنها تبدو إيجابية كبيرة للمنصة، لكنها موجهة للشركات فقط، أما بالنسبة للأفراد قد يجدون صعوبة كبيرة في التعامل معها.
  • ذات حجم كبير نسبيًا، لكن لحُسن الحظ أطلقت شركة Microsoft نسخ مخففة من هذه المنصة.
  • لا يدعم نظام إدارة قواعد البيانات الغير علائقية NoSQL.


بشكل عام يبقى SQL Server من أفضل الأنظمة لإدارة قواعد البيانات، إذ يتوفر فيه كل شيء، إلا أن عدم مجانيته تبقى حائلاً بين الأفراد لاستخدامه.


6- Oracle DB


يعتبر واحدًا من أكثر الأنظمة استخدامًا بالنسبة للشركات الكبرى والضخمة، فهو غير مناسب للاستخدام الفردي أو المشاريع الصغيرة أو حتى المتوسطة، بل هو رائع مع المشاريع الكبيرة الضخمة، لذلك يتم استخدامه داخل الهيئات الكبيرة مثل البنوك بشكل كبير.


هو ليس نظام مفتوح المصدر، ويعمل بنظام Multi-model و Mixed DB بحيث تستطيع دمج أكثر من قاعدة بيانات كبيرة مرة واحدة، على سبيل المثال: كل بنك يكون له آلاف المستخدمين يتم تسجيل بياناتهم في نظام Oracle DB ثم يأتي دور البنك المركزي في ضم كل قواعد بيانات البنوك مرة واحدة، في هذه الحالة سوف يحتاج البنك المركزي إلى دمج كل قواعد البيانات مرة واحدة، وهي تقنية يمكن فعلها فقط في Oracle DB.


وأهم مميزاته التالي:

  • ضخم وشاسع ويمكن استخدامه بأمان للشركات الكبرى والعملاقة.
  • ذو قابلية للتطوير بشكل كبير، بحيث يمكن التعديل على قواعد البيانات حسب المطلوب.
  • يمكن دمج أكثر من قاعدة بيانات والتحكم بها.


وأهم سلبياتها التالي:

  • أنه ليس مناسبًا للأفراد.
  • ذو خصائص مدفوعة.


بشكل عام يبقى نظام Oracle DB واسع الحيلة، ومن الصعب التعامل معه ضمن فئة صغيرة من الأفراد.


بالطبع أنظمة إدارة قواعد البيانات المذكورة أعلاه تعتبر حجر الزاوية حين يتعلق الأمر بصناعة وتخصيص قواعد البيانات والتعامل معها، لكن يوجد الكثير من الأنظمة الأخرى منها المستخدم بكثرة ومنها ذو الاستخدام المتوسط أو الشحيح، ومن أبرزها ما يلي:


  • SQLite: هو نظام إدارة قواعد بيانات داخلية، لا يتم إنشاؤه وإدارته عن طريق خادم، بل عن طريق جهاز المستخدم نفسه.
  • ArangoDB: هو نظام إدارة قواعد بيانات شبيه بـ MongoDB فخصائصه لا بأس بها ومفيد في الاستخدام البسيط، لكن إن كنت تبحث عن الاحترافية فتوجه نحو MongoDB.
  • MS Access: هو نظام إدارة قواعد البيانات الشهير التابع لشركة Microsoft، جيد للبرمجيات الصغيرة والضعيفة، وغير ملائم للمشاريع المتوسطة والكبرى.
  • OrientDB: هو نظام مفتوح المصدر لإدارة قواعد البيانات من نوع NoSQL.
  • Cassandra DB: هو نظام مفتوح المصدر لإدارة قواعد البيانات من نوع NoSQL، من تطوير Apache، ملائم للتعامل مع قواعد البيانات الضخمة ومستخدم بشكل كبير داخل الشركات.
  • Firebase DB: هو نظام لتخزين وإدارة قواعد البيانات بشكل لحظي Real Time وهو تابع لخدمة Firebase والتابعة بدورها لشركة Google، وهو من نوع NoSQL.


تحديات قواعد البيانات


غالبًا ما تدعم قواعد بيانات المؤسسات الكبيرة المعاصرة استعلامات معقدة للغاية ويُتوقّع منها توفير استجابة فورية تقريبًا لهذه الاستعلامات، ونتيجة لذلك، أصبح مسؤولو قواعد البيانات مطالبين بتوظيف مجموعة واسعة من الوسائل للمساعدة على تحسين الأداء، وتشمل بعض التحديات التي يواجهونها ما يلي:

  • استيعاب الزيادات الكبيرة في حجم البيانات: الزيادة المفاجئة في البيانات القادمة من عشرات المصادر تُبقي مسؤولي قواعد البيانات في عجلة من أمرهم لإدارة بيانات شركاتهم وتنظيمها بفاعلية.
  • ضمان أمان البيانات: تحدث خروقات البيانات في كل مكان في هذه الأيام، وأصبح المتطفلون أكثر قدرة على الابتكار بشكل مستمر، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى ضمان أمان البيانات وسهولة وصول المستخدمين إليها كذلك.
  • مواكبة الطلب: في بيئة العمل المعاصرة ذات الحركة السريعة، تحتاج الشركات إلى وصول في الوقت الفعلي إلى بياناتها لدعم اتخاذ القرار في الوقت المناسب وللاستفادة من الفرص الجديدة.
  • إدارة قواعد البيانات والبنية التحتية وصيانتهما: يجب على مسؤولي قواعد البيانات مراقبة قواعد البيانات بشكل مستمر لتعقب المشاكل وتنفيذ أعمال الصيانة الوقائية، وكذلك تطبيق ترقيات البرامج والتصحيحات، ونظرًا لأن قواعد البيانات أصبحت أكثر تعقيدًا ومع نمو أحجام البيانات، فإن الشركات باتت في مواجهة مع نفقات توظيف المواهب الإضافية لمراقبة قواعد البيانات وضبطها.
  • إزالة قيود قابلية التوسيع: تحتاج أي شركة إلى أن تنمو إذا كانت تنوي البقاء في حلبة المنافسة، ويجب أن يواكب نموها هذا نموّ في إدارة بياناتها، لكن من الصعب للغاية على مسؤولي قواعد البيانات أن يتوقعوا مقدار السعة التي ستحتاج إليها الشركة، وخاصة إذا تعلق الأمر بقواعد البيانات في مكان العمل.

ومواجهة كل هذه التحديات يمكن أن تستهلك الوقت وأن تمنع مسؤولي قواعد البيانات من تنفيذ المزيد من الوظائف الإستراتيجية.



مستقبل قواعد البيانات


تمثل قواعد البيانات الذاتية التوجيه موجة Autonomous Databases المستقبل، فهي توفر للمؤسسات التي تحتاج إلى استخدام أفضل تقنيات قواعد البيانات المتاحة إمكانات مثيرة للاهتمام من دون مشاكل تشغيل تلك التقنية وإدارتها.


تستخدم قواعد البيانات ذاتية التوجيه تقنية مستندة إلى السحابة وتعلّم الآلة لأتمتة كثير من المهام الروتينية المطلوبة لإدارة قواعد البيانات، مثل: الضبط والأمان والنسخ الاحتياطية والتحديثات والمهام الروتينية الإدارية الأخرى، ومع أتمتة تلك المهام المثيرة للملل، أصبح مسؤولو قواعد البيانات متفرغين لإنجاز المزيد من الأعمال الإستراتيجية. 


وتتيح إمكانات التوجيه الذاتي والأمان الذاتي والإصلاح الذاتي التي تتميز بها قواعد البيانات الذاتية التوجيه التوازن اللازم لإحداث ثورة في طريقة إدارة الشركات لبياناتها وتأمينها، مع تمكين ميزات الأداء وتخفيض التكاليف وتحسين الأمان.



في النهاية، نتمنى أن نكون قد أضفنا لكم معلومة جديدة ومفيدة، وفي حالة وجود أي استفسارات لا تترددوا في ذكرها لنا في التعليقات وسوف نقوم بالتواصل معكم والرد على استفساراكم.


مصطفى أمان
بواسطة : مصطفى أمان
صانع محتوى تعليمي تقني على مدونتي وعلى قناة اليوتيوب. وهدفي من هذا المحتوى هو محو الأمية المتعلقة بمجال تكنولوجيا المعلومات حتى نبدأ من حيث انتهى الأخرين.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    [chatbot]